نـهـضــــة وطــــن

نهضاوية

نهضة وطن

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا



إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠٠٧/١٠/١٨


نياو عليكم‏..‏

هذه الرسالة أرسلناها الي جميع الصحف ووكالات الأنباء‏,‏ والاذاعة والتليفزيون باسم اتحاد قطط مصر‏,‏ مطالبين بنشرها عملا بميدأ حرية التعبير 0‏

‏لقد اطلعنا في الشهور الأخيرة علي مقالات كثيرة في وسائل الاعلام عن تفاقم مشكلة القمامة في مصر‏,‏ وإلقاء العديد منها باللوم علي أعضاء اتحادنا باعتبار انهم مسئولون عن انتشار القمامة لأنهم يقومون بتفكيك أكياس البلاستيك التي يلقيها المواطنون في الشوارع محتوية فضلات الطعام وبقاياه .‏.
‏بداية نريد توجيه رسالة شكر خاص لكل أولئك المواطنين الذين تعاطفوا مع قضيتنا الحيوية‏,‏ إذ لكي نعيش ونستمر في الحياة فلابد لنا من طعام‏,‏ وهم بنثرهم القمامة حول الاكياس يوفرونه لنا بما أدي الي زيادة أعدادنا بكثافة لم تحدث في تاريخنا الطويل‏,‏ وللأسف فإن المواطنين المصريين كانوا ـ في الماضي ـ يضعون قمامتهم في أكياس محكمة داخل صناديق قمامة مغطاة‏,‏ ويمر أحد الزبالين كل يوم ـ لجمعها ـ ولذلك نناشد كل من يحتفظ بصندوق قمامة ان يتخلص منه فورا‏,‏ وأن يلقي قمامته في الشارع مثلما يفعل الجميع‏,‏ وسننظم مسابقات بين شقق كل عمارة في هذا الصدد ....‏
‏الشكر الثاني لشركات البلاستيك التي تنتج أكياسا رقيقة من السهل تمزيقها‏..‏ صحيح ان محتوياتها تتبعثر في أماكن عديدة‏,‏ ولكن ذلك ضروري ليتعلم صغارنا التعب من أجل الحصول علي الطعام‏..‏
ومن الظواهر الأخري المحمودة التي نرغب في الاشادة بها ان عادات المصريين بالاسراف في شراء الطعام تغيرت وأصبحوا يرمون أغلبه في أكياس القمامة.....‏
‏نرجو أن يستمر هذا التطور لأن معناه هو تعاطفهم معنا ....‏,
‏ وهنا يتوجب ان نوجه ـ أيضا ـ شكرا خاصا لمطاعم الكشري حيث إنها تقدم مالا يقل عن مليون وجبة ـ يوميا ـ في القاهرة وحدها وداخل عبوات بلاستيك تلقي ـ جميعها ـ في جميع طرقات العاصمة بما يتيح لنا الحصول علي بعض بقايا الكشري اللذيذة بكل سهولة‏.‏والتقدير الثالث نوجهه الي شركات جمع القمامة فهي لا تقوم بجمعها ـ إذا فعلت ـ إلا بعد أيام من قيام المواطنين بالقائها في الشوارع وبما يجعلها ذات رائحة فواحة وجذابة‏,‏ فضلا عن تجمع الحشرات وبخاصة الذباب عليها‏,‏ بما يعد نقطة اشارية أو علامة دالة توضح لنا أماكن تراكم الطعام الشهي الذي نبحث عنه‏.‏وهذه الشركات تترك القمامة كيما تتراكم في صورة تلال صغيرة‏,‏ تتيح لنا أمكنة مناسبة للنوم‏,‏ وساحات يلعب فيها صغارنا‏,‏ فضلا عن زيادة نفوذنا باحتلالنا الخرابات المنتشرة في كل مكان‏,‏ والتي تعود الجميع إلقاء القمامة فيها‏.‏لقد أفاضت القصص الخرافية التي تنشرها الصحف وكتاب الروايات عنا بأن القط له سبع أرواح‏,‏ وهذا غير صحيح فحيواتنا قصيرة‏,‏ ونحن ـ كثيرا ـ ما نمرض‏,‏ ولذلك نطالب وزارة الصحة بتوفير التأمين الصحي والدواء أسوة بالمواطنين‏,‏ ولكن ـ للأسف ـ ليس لنا صوت مسموع في المجتمع علي الرغم من قيامنا بالمواء طوال الليل والنهار‏.‏ومع ذلك فإننا نعيش ـ الآن ـ حياة رغدة لم نك ننعم بها من قبل وتحسدنا عليها قطط العالم الأخري‏,‏ ربما أدي الي تدفق الهجرات القططية علي بلادنا‏,‏ وتسلل بعض عناصرها خلسة عبر الحدود‏,‏ حيث يعد المجتمع المصري من المجتمعات القليلة التي تساعد علي زيادة اعداد القطط بتوفير الأطعمة لها‏,‏ لكن هذا الأمر‏,‏ في ذات الوقت ـ أثر علي نقاء العنصر‏(‏ القط المصري المشهور منذ قديم الزمن‏)‏ نتيجة هذا الاختلاط والتزاوج مع القطط الأجنبية‏.‏ونود التأكيد ـ هنا ـ أن لا صلة لنا بالقطط السمان الذين انتشروا في العقود الأخيرة في مصر فهم ليسوا أعضاء في اتحادنا الذي يضم ـ فقط ـ فقراء القطط المصريين‏.‏ أما القطط السمان فلا نعرف أعدادهم فهم يتخفون‏,‏ فضلا عن انهم أعضاء في اتحاد قطط الدول الغنية ومقره واشنطن‏,‏ بعد ان رفضت الانضمام الي اتحاد قطط العالم النامي‏.‏لقد كان قدماء المصريين يحترموننا‏,‏ بل كانوا يعبدون القط باستت أو القط الإله وتحنيطه‏,‏ ولكن عابهم اهتمامهم بالنظافة الشديدة‏,‏ رافضين إلقاء القمامة في الطرقات‏,‏ ولكن الاجيال الجديدة تغلبت علي تلك النقيصة وصارت تنثر الزبالة حيثما حلت أو مرت‏!!‏للأسف هناك فئة قليلة من المجتمع لاتزال تحاربنا‏,‏ وتريد قطع أرزاقنا وهي مؤيدة بعدد من رجال الصحافة‏,‏ وهم يرفضون القاء القمامة في الشوارع‏,‏ ويصرون علي وجود صناديق فضلات محكمة‏,‏ ولذا نطالب السلطات بالتدخل لمحاربة تلك الاقلية الضالة‏,‏ وتوحيد الجهود في المجتمع من أجل دعم ثقافة بعثرة القمامة‏.‏هذه رسالة شكر وتقدير وعرفان لكل من ساعدنا ونرجو منهم المزيد من الدعم‏..‏ نياو عليكم جميعا‏!!‏‏............‏أرأيتم الناس من فرط معاناتهم وإحباطهم تحولوا الي أدباء وفنانين يتفاعلون مع ظواهر الشوارعية وغياب النظام والقانون‏..‏ وربما يحسن بنا ـ وقت انتظارنا المتوقع لاجتياحات أنصار الشوارعيزم ـ ان نحاول جمع الأعمال الكاملة للمصريين التي أبدعوها في مواجهة الخوف‏.‏ولله الأمر من قبل ومن بعد
بالرغم من أن الساخر أفاض فى السخرية إلا أنه أفاض أيضا فى زيادة كرهنا لحياتنا ماذا لو راعى كل منا نظافته
ألم تكن................ النظافة من الإيمان

( ‏رسالة شكر وتقدير من إتحاد قطط مصر‏!)‏

1 comments:

غير معرف يقول...

والله أسلوب فى قمة المسخرة سااااااااااااااااااخر جدا هو أنتم ف مصر عنديكم تراب ولا رملة عشان لو تراب يبقى زبالة بطعم التراب ولو رملة يبقى مشروب تويست مضروب فى الخلاط