نـهـضــــة وطــــن

نهضاوية

نهضة وطن

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا



إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

بحث هذه المدونة الإلكترونية

٢٠١٠/٠٢/١٨



قامت احدى العصابات السرية بالعمل منذ أيام فى مدينتي الآمنة المسالمة ـ على رأى أمي على عكس بلاد بحرى ـ خلال هذا العام الجديد بالبحث عن الشهرة فى الجرائد والمجلات ، وذلك لخلافة عصابة ريا وسكينة فى الخطف ، السرقة ، والقتل ; المراحل الثلاثة التي يمر بها الضحية .
فالحدث الأول هو اختطاف معلمة فاضلة ميسورة الحال واتهم فيها زميلتها والواضح أن الضحية كانت تلبس بعض من ذهبها . مفهوم وطبيعي ، خاللى بالك معايا اللى جاى أصعب .
الحدث الثاني اكتشاف عملية خطف حيث كان أحد المارين ( عصابة ) يسأل عن عنوانا ما موجها سؤاله لرجل ناضج فيدله الرجل بحسن نيّةيوصّله للمكان
ولكن لحاجة فى نفس يعقوب يصر السائل على أن وإذ بسيارة تنتظرهما عند شارع ضيق وبطريقة ما حاول السائل ومعه أحدهم لإدخال الرجل للسيارة بالقوة وتنبه الرجل للموقف سريعا فأخذ يقاوم ويستغيث وإذ به يجد من الداخل رجلين مكبلين بالسلاسل وغائبين عن الوعي ، أكتشف الناس صرخات الرجل عندما توقفت السيارة عند المزلقان وتم القبض على المجرمين .
ولعلك تتسائل معى لماذا يتم خطف الرجال ؟ هل للمطالبة بفدية أم للأخذ بالتار أم لتصفية مصالح شخصية .
أجيب لك : الخاطفين قرأوا أو سمعوا بطريقة ما عن بيع الأعضاء البشرية أو التبرع بها بعد الممات والمشكلة الحاصلة عن فكرة التقنين لهذا العمل ففكر أحدهم لعمل نوع من البيزنس ولمّا ـ على ما أعتقد ـ لم يجد موافقة من الناس المعروض عليهم قام بالاتفاق مع مجرمين للعمل على خطف شخص أو أكثر وطبعا كلما زادت الرؤوس زاد الثمن والتسليم لأصحاب النفوس الضعيفة من الأطباء الذين نسوا اليمين الذى أقسموه على أنفسهم ونسوا الله فأنساهم أنفسهم . وحسبي الله ونعم الوكيل .
اليوم نصحتني أمىّ وأنا ذو الاثنين والعشرون ربيعا ألا أنصت للغريب أو أحدثه وألا يضحك علىّ أحد .
هذا عنّى فما بال أخوتي الصغار ... ربنا يسترها ويعدى أيامنا على خير أنا لسه معملتش حاجة فى حياتي وعندي طموح وأدوبه مخلص خدمة وطنية .

رياوسكينة فى بلدنا

٢٠١٠/٠٢/١٣








الواحد منّا يمر بالمواقف التى تترك فى نفسه الأثر الكبير ، ـ وياعالم ـ ممكن تكوّن جزء من شخصيتك ، وتُحفر فى ذاكرتك لحظات من عمرك .
وكل ما كانت حلوة يكون أفضل ... المهم حتى لا أطيل فى الكلام ، تعرضت لموقف انسانى ، حيث فى أيام السيول السابقة تم استدعاء قوة من الجيش وكنت ضمن هذه القوة فى السويس وذلك لجهوذ الإنقاذ فى رأس سدر بقرية أبو صويرة فى سيناء .
وكان بحوذتنا قوارب مطاطية نتدرب عليها لتنفيذ عرض الجيش الثالث الميدانى فكنا بذلك مستعدين تمام الاستعداد لهذا الموقف .ولمّا وصلنا هناك كانت السيول بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار ، فقما بربط القوارب فى أحد الاعمدة الكهربية وبحذر تم تركنا نصارع ألتيار الشديد حتى وصلنا لأقرب البيوت وتم الاخلاء ثم الذى بعده .. وهكذا .

ومن اللحظات الصعبة بعد إخلاء أحد البيوت لم تمر الخمسة دقائق حتى تهدم من أمام أعيننا وسط ذهول من أصحاب البيت . ـ يا الله ـ الحياة فى أقل من اللحظة تذهب هباءا منثورا . الموت أمامى يمر ، لا أستطيع أن أشرح لكم مدى تأثرى بهذا الموقف .فمهما شرحت فلن أستطيع أن أعبر عما يختلج صدرى من أحاسيس .
وبعد أن تراجعت حدة السيول نزلنا بكامل أجسادنا وقائدنا العقيد أحمد صفىّ الدين مثل أعلى فى الفداء وتحمل المسؤلية حيث كان أول من نزل المياه . فكان قدوتنا ونحن الجنود وقد ملئنا الحماس وصفات الرجولة لانجاز ما أعتبره مهمة وطنية .وبعدها كنا فى اليوم الثانى نشرع فى بناء معسكر للإيواء العاجل من خيم ومراتب وسراير ومياه وكهرباء . والحمد لله قد تمت على أكمل وجه ، فشكرا للجيش الذى أتاح لى هذه الفرصة الذى لولاه لما كنت هناك ، وشكرا لكل رجالة مصر الذين تظهر معادنهم النفيسة وقت الشدة .

يوم من عمرى