ونـِـــعـــم َ الـــديـــمــقـــراطـــيــــــــــــــــة-الـــنــهـــضــــــــــــة

خرجت علينا أمريكا بأجمل ما فيها ـــ كانت من قبل أمنا الغولة ـــ الديمقراطية ، انظر معى كيف يتنافس اوباما وهيلارى وآخرون على تسمية الحزب الديمقراطى لمرشحه فى الانتخابات الرئاسة وكذلك الحال فى المعسكر الجمهورى من جون ماكين الى اسماء اخرى الى ان التفوق واضح للأول .

المرشح بتطلع عينيه بالبلدى ، التنافس هنا على إختيار الشخصية الاقوى والمؤثرة فى أعضاء الحزب الواحد لأنهم نفس الايدلوجية فى كل معسكر على حدة فتجد ان التشابه غالب على البرامج والافكار والوعود

أعجبنى فى هذا المنهج الرائع أنه سيتخلص ليس أفضل المتاح وإنما أفضل الموجودين جميعا بتنافس شريف يعتمد فقط على كفاءة وعقلية الشخص .

تلاحظ أنه لا توجد زعامة للأحزاب فى أمريكا بما يترك الحرية للأعضاء فى التعبير عن أراؤهم دون الخوض فى منافسات داخلية للإطاحة بهم ـــــ وسلملى على حزب الوفد ـــ

المهم أنتظر معى انتهاء هذه الانتخابات الداخلية لترى بأم عينيك كيف سيقف أعداء الامس بالفائز فى الانتخابات لترى دعمهم له بكل ما أوتوا من قوة لأنهم يؤمنون بالمنهج وبالفكر ويقدمونه على أنفسهم كما أنهم مطمأنون من ناحية نزاهة الانتخابات ورضوخهم للأغلبية .

بهذا النهج تصلح الأمه من نفسها دوما دون انقلابات عسكرية أو ثورة شعبية أو حتى اضطرابات بورصوية ـــ النسب من بورصة ـــ

ولكن انتابنى مع هذا الشعور الوهّاج بالأمل احساس بالمرارة لما تعيشه مصر من تدهور وتخلف ويليها العرب والمسلمون

لكى نكون علينا نغير بالداخل بأفضل ما وصل اليه الخارج يقول الله تعالى « ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »